من القصور التونسيّة الفاخرة ذات النمط المعماري المتميّز قصر برج قبّة النحاس الموجود في منّوبة. وعلى غرار هندسة القصور عموما في منوبة يرتفع الهيكل العام للمستطيل عن سطح الأرض ليمنح الزائر شعورا بالشموخ والأنفة، ومن داخل الساحة الكبيرة ينطلق البصر نحو واجهة بيضاء ضخمة تغطّي بعضا منها ظلال الأشجار الوارفة. ويمرّ الزائر إليها عبر سلّم واسع مبني من الحجر.
وقد اتّخذ قصر قبّة النحاس اسمه من الكشك الذي وقع بناؤه في البداية للحريم الملكي في هذا الركن الرفيع من منوبة. وكان الطابق السفلي للقصر يحتوي في الأصل على مخازن المحلاّت المعتادة (الدويريّة وتوابعها والماجل والمطابخ وشقق الخدم وحمام وجناحين للجلوس يفتحان على الحدائق وسانية). أمّا خزّانات الماء الجامعة لمياه الأمطار والمسقّفة فهي تمثّل الفناء الفوقي.وتبرز معالم المعمار الايطالي ويبدو تأثيرها واضحا في هذا المعلم خاصة في مستوى الطوق المرمري، وجمال الزخارف ودقتها. ويزيّن الفخّار المتعدّد الألوان كامل جدران الرواق الذي يحلّي واجهة الطابق العلوي، ولم تغب "المشربية" أو "القنارية" عن هذا القصر الجميل لا سيما أنّهما كانا قديما من علامات الأبهة. وتبلغ مظاهر العظمة والجمال منتهاها عند القاعة الشرفية، هذه القاعة المخصّصة لاستقبال الوفود المختلفة: حيطان مغلفة بأرقى أنواع الخزف النفيس وأرضية مبلّطة برخام أبيض وأسود من أجود الأحجار.وتظهر روعة الزخرفة العربيّة على الجبس في القباء التي
انتصبت في سقوف القبّة الكبيرة بقاعدتها السفلى
يعود تاريخ بناء القصر إلى فترة محمد الرشيد باي (1756-1758) فحين أن مصادر الفترة تفيد أن أغلب الإضافات والتحويرات المحدثة بالمبنى هي من إنجازات حمّودة باشا الحسيني (1782-1814) حوالي سنة 1805، ويعدَ القصر من مفاخر العمارة التونسية بجهة منوبة، حيث تمازجت في هندسته خصائص المعمار العثماني والطراز الأندلسي المغربي، وقد سمَي «قبة النحاس» لوجود قبة كبيرة كانت تعلو جناح الحريم وكانت تغشيها طبقة من النَحاس، وقد شابه في هندسته المعمارية «قصر الوردة» الذي بناه أيضا حمودة باشا ويقع على مقربة منه.
يقع القصر وسط حدائق وبساتين تحيط به من جميع الجهات ويتكون إجمالا من ثلاث طوابق، وتتوَج الواجهة الرئيسية مشربية احتلت أعالي الطابق العلوي وحشر أسفلها سلم رخامي يفضي إلى رواق متكون من أعمدة مصنوعة من حجارة الكذال
انتصبت في سقوف القبّة الكبيرة بقاعدتها السفلى
يعود تاريخ بناء القصر إلى فترة محمد الرشيد باي (1756-1758) فحين أن مصادر الفترة تفيد أن أغلب الإضافات والتحويرات المحدثة بالمبنى هي من إنجازات حمّودة باشا الحسيني (1782-1814) حوالي سنة 1805، ويعدَ القصر من مفاخر العمارة التونسية بجهة منوبة، حيث تمازجت في هندسته خصائص المعمار العثماني والطراز الأندلسي المغربي، وقد سمَي «قبة النحاس» لوجود قبة كبيرة كانت تعلو جناح الحريم وكانت تغشيها طبقة من النَحاس، وقد شابه في هندسته المعمارية «قصر الوردة» الذي بناه أيضا حمودة باشا ويقع على مقربة منه.
يقع القصر وسط حدائق وبساتين تحيط به من جميع الجهات ويتكون إجمالا من ثلاث طوابق، وتتوَج الواجهة الرئيسية مشربية احتلت أعالي الطابق العلوي وحشر أسفلها سلم رخامي يفضي إلى رواق متكون من أعمدة مصنوعة من حجارة الكذال
0 commentaires:
Publier un commentaire