un

astuces

Blogroll

mardi 29 avril 2025

عشرة فوارق بين الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني والأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني

 الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني (مواليد 27 سبتمبر 1996) والأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني (مواليد 26 سبتمبر 2000) هما ابنتا جلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، وهما جزء من العائلة الهاشمية التي تحكم الأردن منذ عام 1921. كلتا الأميرتين تمثلان الجيل الجديد من العائلة المالكة الأردنية، حيث تجمعان بين التقاليد الملكية والقيم الحديثة. وعلى الرغم من أوجه التشابه بينهما، مثل التزامهما بالخدمة العامة وانتماؤهما للعائلة الهاشمية، هناك فوارق جوهرية في حياتهما الشخصية، تعليمهما، مسيرتهما المهنية، وأدوارهما العامة. يتناول هذا التقرير عشرة فوارق رئيسية بين الأميرتين، مع التركيز على المعلومات الحصرية والمترابطة، لإبراز تفرد كل منهما ضمن سياق العائلة المالكة الأردنية



أولاً: تاريخ الميلاد والفارق العمري
الأميرة إيمان ولدت في 27 سبتمبر 1996، بينما ولدت الأميرة سلمى في 26 سبتمبر 2000، مما يعني أن الفارق العمري بينهما أربع سنوات. هذا الفارق العمري أثر على تجاربهما ومساراتهما الحياتية. إيمان، كونها الأكبر، كانت أول من دخل الأضواء العامة من الأختين، حيث بدأت مرافقة والديها في المناسبات الرسمية في سن مبكرة. أما سلمى، التي جاءت لاحقًا، فقد استفادت من تجربة أختها الكبرى، مما سمح لها بتطوير هوية عامة أكثر تحديدًا منذ البداية، خاصة في المجال العسكري. اللافت أن عيدي ميلادهما يفصل بينهما يوم واحد فقط، مما يجعل الاحتفالات العائلية، كما نشرت الملكة رانيا على إنستغرام، مناسبة مشتركة تعكس الترابط الأسري.
ثانيًا: التعليم الأكاديمي
تختلف الأميرتان في مساراتهما التعليمية. الأميرة إيمان أكملت دراستها الثانوية في الأكاديمية الدولية في عمان (IAA) عام 2014، ثم التحقت بجامعة جورجتاون في واشنطن لدراسة العلاقات الدولية بكلية إدموند أ. والش للخدمة الخارجية. لاحقًا، انتقلت إلى مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك، حيث حصلت على بكالوريوس في إدارة الأعمال بتخصص التصميم الاستراتيجي والإدارة. هذا المسار يعكس اهتمامها بالجمع بين الدبلوماسية والإبداع. في المقابل، الأميرة سلمى تخرجت من الأكاديمية الدولية في عمان عام 2018، ثم التحقت بجامعة جنوب كاليفورنيا، حيث حصلت في مايو 2023 على بكالوريوس في علم الآثار. اختيار سلمى لعلم الآثار يظهر شغفها بالتاريخ والثقافة، مما يتماشى مع تراث الأردن الغني بالمواقع الأثرية مثل البتراء وجرش.




ثالثًا: المسار العسكري
أحد أبرز الفوارق بين الأميرتين هو انخراط الأميرة سلمى في المجال العسكري، وهو مجال لم تدخله الأميرة إيمان. في نوفمبر 2018، تخرجت سلمى من الأكاديمية العسكرية الملكية في ساندهيرست بالمملكة المتحدة، بعد إتمام دورة تدريبية قصيرة، لتصبح ملازمًا ثانيًا في القوات المسلحة الأردنية. في عام 2020، أصبحت أول امرأة طيار نفاث في القوات المسلحة الأردنية بعد إكمال تدريبها على الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، وفي ديسمبر 2023، شاركت كملازم أول في رحلة مساعدات جوية لإعادة تزويد مستشفى ميداني أردني في غزة. هذه الإنجازات جعلتها رمزًا لتمكين المرأة في المجال العسكري. على النقيض، لم تسعَ إيمان إلى مسار عسكري، مفضلة التركيز على الأنشطة الخيرية والدبلوماسية.
رابعًا: الأدوار العامة والمشاركات الرسمية
تختلف الأميرتان في طبيعة وتكرار مشاركاتهما العامة. الأميرة إيمان، كونها الأكبر، كانت أكثر ظهورًا في المناسبات الرسمية خلال سنوات مراهقتها، حيث رافقت والديها في زيارات دولية إلى دول مثل اليابان، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، والصين. تركز إيمان على دعم المبادرات المتعلقة بالتعليم، تمكين المرأة، وتنمية الشباب، كما شاركت مع والدتها الملكة رانيا في فعاليات مثل لقاء شباب عمان في جمعية بيت الورود عام 2024. أما الأميرة سلمى، فقد كانت مشاركاتها العامة أقل تكرارًا ولكن أكثر تحديدًا، خاصة في السياقات العسكرية والإنسانية. على سبيل المثال، افتتحت مركز تدريب النساء العسكريات في الزرقاء عام 2021 نيابة عن والدها، وشاركت في مظاهرات ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسجيل القدس عاصمة لإسرائيل عام 2017.
خامسًا: الحياة الشخصية والزواج
في مارس 2023، تزوجت الأميرة إيمان من جميل ألكسندر ثيرميوتيس، وهو رجل أعمال من أصل يوناني ولد في كاراكاس عام 1994. أُقيم حفل الزفاف في قصر بيت الأردن في عمان، وفي يناير 2025، أُعلن أن الزوجين ينتظران مولودهما الأول. هذا الزواج جعل إيمان أولى أبناء الملك عبد الله الثاني التي تدخل مرحلة الزواج وتكوين أسرة، مما أضاف بُعدًا جديدًا لهويتها العامة. في المقابل، الأميرة سلمى لم تُعلن عن أي خطوبة أو زواج حتى الآن، ويبدو أن تركيزها ينصب على مسيرتها العسكرية والأكاديمية. هذا الاختلاف يعكس مراحل حياتهما المختلفة، حيث إيمان، كونها الأكبر، دخلت مرحلة الأمومة الوشيكة، بينما سلمى لا تزال في مرحلة بناء مسارها المهني.
سادسًا: الاهتمامات الشخصية
تُظهر الأميرتان اهتمامات شخصية متباينة. إيمان تُعرف بشغفها بالرياضة، حيث حصلت على جائزة أفضل رياضية في صفها عند تخرجها من الأكاديمية الدولية في عمان عام 2014. كما تدعم مبادرات عائلتها لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى اهتمامها بالأزياء والتصميم، كما يتضح من دراستها في بارسونز. أما سلمى، فاهتماماتها تميل نحو التاريخ وعلم الآثار، بالإضافة إلى شغفها بالطيران والخدمة العسكرية. هذه الاختلافات تعكس تنوع شخصياتهما، حيث تجمع إيمان بين الأناقة والرياضة، بينما تمزج سلمى بين الفكر الأكاديمي والعمل العسكري.
سابعًا: العلاقة مع وسائل الإعلام
تتمتع الأميرة إيمان بحضور إعلامي أكبر نسبيًا، خاصة بسبب زواجها الذي جذب اهتمامًا واسعًا. تُوصف إيمان بأنها تشبه والدتها الملكة رانيا في المظهر والأناقة، مما جعلها محط أنظار وسائل الإعلام في الأحداث الرسمية. على النقيض، الأميرة سلمى تحافظ على حضور إعلامي أقل، مع تركيز الإعلام عليها في سياق إنجازاتها العسكرية، مثل كونها أول طيارة نفاثة أردنية. هذا الاختلاف يعكس نهجهما المختلف في إدارة صورتهما العامة، حيث تظهر إيمان كشخصية دبلوماسية واجتماعية، بينما تُفضل سلمى الظهور في سياقات مهنية محددة.
ثامنًا: المشاركة في الأعمال الخيرية
كلتا الأميرتين تشاركان في الأعمال الخيرية، لكنهما تختلفان في مجالات تركيزهما. إيمان مهتمة بشكل خاص بالتعليم، تمكين المرأة، ودعم الأيتام، حيث شاركت في مشاريع توفر فرصًا دراسية للأطفال المحرومين. على سبيل المثال، رافقت والدتها في زيارات خيرية، مثل لقاء شباب عمان في جمعية بيت الورود. أما سلمى، فمشاركاتها الخيرية غالبًا ما ترتبط بالسياقات العسكرية والإنسانية، مثل مشاركتها في رحلة مساعدات جوية إلى غزة عام 2023. هذا الاختلاف يعكس مجالات نفوذ كل منهما، حيث تتجه إيمان نحو القضايا الاجتماعية، وسلمى نحو العمل الإنساني المرتبط بالخدمة العسكرية.
تاسعًا: الأدوار التمثيلية نيابة عن العائلة المالكة
الأميرة سلمى أظهرت نشاطًا بارزًا في تمثيل والدها الملك عبد الله الثاني في المناسبات الرسمية، مثل افتتاح مركز تدريب النساء العسكريات في الزرقاء عام 2021. هذه الأدوار تُبرز مكانتها كشخصية عسكرية مؤثرة. في المقابل، الأميرة إيمان، رغم مشاركتها في المناسبات الرسمية، لم تتولَ أدوارًا تمثيلية بنفس الدرجة، حيث تركزت مشاركاتها على مرافقة والديها أو المشاركة في فعاليات خيرية. هذا الفارق يعكس التخصص المهني لسلمى في المجال العسكري مقابل نهج إيمان الأكثر شمولية في الأدوار الاجتماعية.
عاشرًا: الإرث والتأثير المستقبلي
الأميرة إيمان، بزواجها ودخولها مرحلة الأمومة الوشيكة، تُرسي إرثًا يركز على الأناقة، الدبلوماسية، والعمل الخيري، مما يجعلها رمزًا للأميرة الحديثة التي تجمع بين التقاليد والمعاصرة. أما الأميرة سلمى، فإرثها يتمحور حول كسر الحواجز الجندرية في المجال العسكري، حيث ألهمت آلاف الفتيات الأردنيات بإنجازاتها كأول طيارة نفاثة. تأثير سلمى قد يمتد ليشمل تعزيز دور المرأة في القوات المسلحة، بينما قد يركز تأثير إيمان على تعزيز التعليم والتمكين الاجتماعي. هذا الاختلاف يُبرز كيف تساهم كل منهما في تشكيل صورة العائلة المالكة بطريقة فريدة.
خاتمة
الأميرة إيمان والأميرة سلمى، ابنتا الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا، تتشاركان في الالتزام بخدمة الأردن والانتماء للعائلة الهاشمية، لكنهما تختلفان في العديد من الجوانب، من التعليم والمسار المهني إلى الأدوار العامة والحياة الشخصية. إيمان تُجسد الأناقة والدبلوماسية مع تركيز على العمل الخيري والتعليم، بينما سلمى تُمثل الريادة في المجال العسكري وشغفًا بالتاريخ والثقافة. هذه الفوارق تعكس تنوع الأدوار التي تلعبها النساء في العائلة المالكة الأردنية، وتُبرز قدرتهما على إلهام الشباب الأردني بطرق مختلفة. مع استمرار تطور حياتهما، ستظل إيمان وسلمى رمزين للحداثة والتقاليد في المشهد الملكي الأردني.

0 commentaires:

Publier un commentaire