‏نيزك تطاوين أندر و أثمن النيازك في العالم

 سقط هذا النيزك في تطاوين يوم 27 جوان 1931, قام الجيش الفرنسي بنقل أجزاء كبيرة

منه للمتحف الوطني لتاريخ الحياة بباريس، و تكمن أهمية هذا النيزك كونه جزء من كويكب "Vista"

الذي يقترب من أرض كل 86 سنة

‏سقط النيزك في حدود الساعة 1.30 ليلا يوم 27 جوان 1931 إنتشرت بقايا النيزك على مساحة يبلغ شعاعها 500م، و تم التأكد من أن النيزك قبل ملامسته للأرض قد إنقسم إلى ثلاثة أجزاء سقطت كل منها على حد في ثلاث مواقع مختلفة، كان أكبر قطعة عثر عليها تزن 2 كغ

‏بعث "captain lewden" برسالة إلى إدارة قسم علوم الحياة بتونس يبلغهم بالواقعة و تفاصيلها و من ما يذكره في رسالته أن جميع السكان تطاوين قد أفاقوا ليلاً من جراء دوي سقوط النيزك، فيما أبلغ البعض عن رأيت كرة نارية و بلغ دوي السقوط 50كلم عن تطاوين

‏أكبر الأجزاء التي عثر عليه بلغ بعضها 2 كغ و 1كغ بينما بلغ مجموع القطع التي تم أخذها نحو فرنسا 6000 قطعة بلغ وزنهم الجملي 11كغ ثم وصلت حتى 18كغ و تم رفع عديد العينات الأصغر حجم و أخذها نحو المتحف الفرنسي

‏حسب توصيف الذي جاء في

"bulletin de la société française de métrologie "

فإن النيزك من النوع القوي النادر كونه خالي من الحديد و النيكل و الذي زاده ندرة كون العديد من المكونات لم يتم إكتشافها في نيازك أخرى ماعد البعض لكنها لا تقارن نظرا لكمية هذه المكونات في نيزك تطاوين

‏تكمن أهمية نيزك تطاوين أيظا كونه

"diogenite"

أحد أنواع المعادن ذو لون أصفر فاتح، لذلك يعتبر أحد أجزاء كويكب

"Vista"

أكبر كويكبات المجموعة الشمسية و الذي يتخذ مسار له حول الأرض و يقترب منها مرة كل 86 سنة ، و لم يسبق أن تم إكتشاف نيزك خال من مادة النيكل كذلك كما يجعله فريدا

‏لم يترك الجيش الفرنسي إلى من بقايا النيزك سوى قطع صغيرة هي لليوم موجودة في مواقع الإصدام الثلاث، و في تقرير الجيش الفرنسي أنه تم أخذ أهم القطع و أكبرها أما باقي القطع فعملية جمعها ستكون باهضة و بلا جدوى، و لليوم تعرض أكبر الأجزاء في المتحف الوطني لتاريخ الحياة بباريس

‏رغم كون هذا النيزك نهبته سلطات الإستعمار، فقد جرا إتلاف إثنين من مواقع سقوطه بعد الإستقلال و بقى لليوم موقع واحد مازال شاهدا على تلك الحادثة، ما يثير في النفس أن أحد صناع المجوهرات الفرنسيين زين قطع حلي عن طريق أحجار من نيزك تطاوين على أرجح تم تهريبها من تونس و عرضت للبيع

‏و لليوم و جدت مئات القطع من هذا النيزك يتم عرضها للبيع في مواقع أجنبية بلغ سعر 1.5غ 30€

المصدر "bulletin de la société française de métrologie 1932"

Posted in: تاريخ تونس