un

astuces

Blogroll

samedi 30 août 2025

👑 محرمات وتجاوزات في البلاطات الملكية الأوروبية

 



سفاح القربى


في بعض الأسر المالكة، كان يُغضّ الطرف عن زواج الأقارب أو حتى علاقات غير شرعية بينهم بحجة الحفاظ على "نقاء الدم الملكي".
🔹 مثلًا: عائلة هابسبورغ اشتهرت بزواج الأقارب المفرط، حتى ظهر عندهم تشوّه وراثي معروف باسم "الفك الهابسبورغي". ورغم أن المصادر الرسمية تذكر الزواج، هناك شائعات عن علاقات سرّية غير مُعلنة داخل الأسرة نفسها.


علاقات مع رجال الدين

رغم أن الكنيسة كانت تحرّم الزنا بشدة، إلا أن بعض الكهنة ورجال الدين الذين يعيشون في البلاط تورّطوا في علاقات مع سيدات البلاط، وحتى مع الملكات أحيانًا.
🔹 يُذكر أن في بلاط الملك هنري الثامن (إنجلترا) كانت بعض الراهبات يتسللن لعلاقات مشبوهة داخل القصر.


العلاقات المثلية في القصور

لم تكن المحرمات مقتصرة على الزنا مع نساء متزوجات؛ بل وُجدت حالات لعلاقات مثلية بين النبلاء وحتى بعض الملوك.
🔹 مثال: الملك جيمس الأول ملك إنجلترا كان له تفضيل خاص لبعض حاشيته من الرجال (مثل دوق باكنغهام)، وعُرف عنه تعلقه العاطفي الشديد بهم، ما أثار الشائعات.


 الأطفال غير الشرعيين

كثير من الملوك تركوا وراءهم عشرات وربما مئات من الأبناء غير الشرعيين.
🔹 الملك لويس الرابع عشر أنجب عددًا هائلًا من الأطفال من عشيقاته، بعضهم كان معروفًا رسميًا وبعضهم ظل في الظل. الأزواج الحقيقيون لهؤلاء النسوة كانوا يتظاهرون بالقبول.


 استغلال القاصرات

في بعض البلاطات، كان يتم جلب فتيات صغيرات من أسر نبيلة ليصبحن "رفيقات" للملك أو الأمير، بحجة تدريبهن على آداب البلاط، لكن في الحقيقة كانت علاقات مبكرة جدًا.
🔹 لويس الخامس عشر مثلًا عُرف بعلاقاته مع فتيات صغيرات من "مدرسة الغزلان الصغيرات" (Parc-aux-Cerfs).


 طقوس غامضة وماجنة

في القرنين 17 و18، انتشرت قصص عن حفلات سرية في البلاطات تُمارَس فيها طقوس خليطة من السحر، الخمر، والعلاقات المحرمة.
🔹 في فرنسا، ارتبط اسم بعض عشيقات الملوك (مثل مدام دي مونتسبان) بقضايا سحر وشعوذة وطقوس غريبة.


 علاقات مع زوجات الأقارب

لم يكتف الملوك بزوجات النبلاء، بل أحيانًا تورطوا في علاقات مع زوجات أشقائهم أو أقاربهم.
🔹 يُقال إن بعض أمراء البلاط الإسباني والفرنسي تورطوا في هذا، وغالبًا ما كان يتم التستر على الأمر بحجة "الشرف الملكي".


 الفساد الجنسي كوسيلة ترقٍّ

كثير من النساء كنّ يُقدَّمن عمدًا للملك من قِبل عائلاتهن كوسيلة لفتح الطريق للثروة والنفوذ، حتى لو كنّ متزوجات. وكان الأزواج يتغاضون مقابل السلطة.


 الملك والوصيفات

وصيفات الملكة لم يكنّ في مأمن، إذ كنّ دائمًا تحت أنظار الملك. بعضهن اضطررن لعلاقات مع الملك سرًا أو علنًا.
🔹 في إنجلترا، تورط الملك تشارلز الثاني مع العديد من وصيفات البلاط، وأُنجب منهن أبناء غير شرعيين حصلوا على ألقاب نبيلة.


 الغيرة الدموية بين النساء

لم تكن الغيرة مجرد مشاعر، بل أحيانًا تنتهي بمؤامرات للتخلص من المنافسة.
🔹 في فرنسا، تروي المذكرات أن بعض عشيقات الملك دسسن السم لعشيقات أخريات لينفردن بالملك.


خاتمة جديدة

إذن لم تكن البلاطات الملكية الأوروبية مجرد أماكن للقرارات السياسية والعظمة الإمبراطورية، بل كانت أيضًا مختبرًا للغرائز البشرية بكل أشكالها: الزنا مع المتزوجات، سفاح القربى، العلاقات المثلية، استغلال القاصرات، وحتى طقوس غامضة تمزج بين السحر والجنس. كل هذا كان يجري خلف الجدران المذهبة التي أبهرت الناس من الخارج، لكنها أخفت في الداخل عالَمًا من المحرمات التي ساهمت في تشويه صورة هذه الأسر المالكة وأشعلت في النهاية نقمة الشعوب عليها.

mardi 26 août 2025

👑 الأطفال غير شرعيين من نساء متزوجات في البلاطات الأوروبية

 موضوع الأطفال غير الشرعيين في البلاطات الملكية الأوروبية مليء بالقصص الغريبة، والأغرب أنه لم يكن دائمًا أبناء لعشيقات غير متزوجات فقط، بل أحيانًا لنساء متزوجات من نبلاء كبار أو رجال في البلاط، لكن الملك كان يتدخل في حياتهن، فينجبن أطفالًا قد يُنسبون شكليًا إلى الأزواج بينما يعرف الجميع أن "الأب الحقيقي" هو الملك





👑 أطفال غير شرعيين من نساء متزوجات في البلاطات الأوروبية

1. لويس الرابع عشر (ملك الشمس – فرنسا)
كان يملك نفوذًا مطلقًا على سيدات البلاط.
بعض سيدات النبلاء المتزوجات أقمن معه علاقات وأنجبن أطفالًا غير شرعيين.
كثير من هؤلاء الأطفال نُسبوا لأزواجهن علنًا، لكن داخل البلاط كان معروفًا أنهم أبناء الملك.
أشهر عشيقاته مدام دي مونتسبان، التي كانت متزوجة بالفعل، وأنجبت منه عدة أبناء غير شرعيين، اعترف بهم لاحقًا ومنحهم ألقابًا وأراضي.

2. تشارلز الثاني (إنجلترا)
عُرف بـ "الملك المبتهج" لكثرة عشيقاته.
بعض هؤلاء العشيقات كنّ متزوجات، لكنه أقام معهن علاقات وأنجب أطفالًا.
مثلًا، لويز دي كيرويل (دوقة بورتسموث) كانت على علاقة طويلة معه رغم زواجها، وأنجبت منه طفلًا اعترف به ورفعه لمكانة النبلاء.

3. هنري الثاني (فرنسا)
علاقاته لم تكن مقتصرة على غير المتزوجات.
بعض سيدات البلاط المتزوجات أصبحن أمهات لأطفال غير شرعيين منه.
كانت الملكة كاترين دي ميديتشي على علم بالكثير من تلك العلاقات، ما ولّد كراهية شديدة بينها وبين عشيقات زوجها.

4. فليب الرابع (إسبانيا – هابسبورغ)
رغم زواجه، كان له عدد من العلاقات غير الشرعية، وبعضها مع نساء متزوجات من نبلاء البلاط.
أنجب عدة أطفال غير شرعيين، أشهرهم خوان دي النمسا الأصغر، وكان معترفًا به رغم ظروف ولادته.

5. تشارلز الخامس (الإمبراطور الروماني المقدس)
عُرف بعلاقاته مع سيدات البلاط، ومن بينهن سيدات متزوجات.
أنجب أبناء غير شرعيين من عشيقات مختلفات، بعضهم نشأوا كأبناء "قانونيين" لأزواج أمهاتهم، لكن البلاط كان يعرف حقيقتهم.

🔥 مفارقة غريبة
في تلك الحقبة، الزوج المخدوع غالبًا كان يتغاضى عن الأمر، بل ويقبل الطفل كابنه "القانوني" لأن الاعتراض على الملك كان يعني نهايته.
أحيانًا كانت العائلة بأكملها ترى في الأمر فرصة للاقتراب من الملك وكسب نفوذه.
  • وهكذا وُجد في قصور أوروبا عشرات وربما مئات الأطفال "غير الشرعيين" الذين حملوا أسماء أُسر لا تعكس دماءهم الحقيقية.

هل كان سليم الثاني يحب زوجته السلطانة نوربانو؟

 

خلفية سريعة: من هو سليم وما مكانة نوربانو؟

كان سليم الثاني (ت. 1574) سلطانًا يشتهر بأنه أقلّ انغماسًا في إدارة التفاصيل وأكثر اعتمادًا على صدره الأعظم سوقولو محمد باشا. أما نوربانو فظهرت أوّلًا في حرملك الأمير سليم وهي أمُّ ابنه الأكبر مراد (1546)؛ وستصبح لاحقًا «والدة السلطان» الأقوى في مطلع «عصر والدة السلطان». الجدل حول أصلها (فينيقية/فينيسية أو يونانية/كورفو…) معروف في الأدبيات

شواهد «المحبّة» داخل منطق البلاط

أقوى الشواهد تأتي من تقارير سفراء البندقية الذين راقبوا الحرملك عن قرب. ينقلَ لنا عملُ ليزلي بيرس الكلاسيكي «الحرملك الإمبراطوري» أنّ سفيرين فنيسيين وصفا مكانة نوربانو لدى سليم بعبارات صريحة:سُورانتسو (1566) كتب أنّ «الخاصكي… يُقال إنّها محبوبة جدًّا ومُكرَّمة لدى جلالته لما لها من جمالٍ كبير وذكاء غير مألوف»، وبعد سبع سنوات أكّد أندريا بَدوارو (1573) أنّها «ما تزال تُدعى الخاصكي وهي محبوبة لدى جلالته». هذه ليست عبارات مجاملة؛ فـ«محبوبة جدًّا» في لسان تقارير البلاط تعني تفضيلًا فعليًّا ينعكس في النفوذ والرواتب والمخاطبة والوساطة. 

هل تزوّجها سليم حقًا؟

في 1571 بعث البايلو (السفير) ياكوبّو راغاتسوني تقريرًا قال فيه إن سليم عقد زواجًا على نوربانو وقدّم لها «جهازًا» (دوطة) معتبرًا—وهو خبر استشهدت به ماريّا بيا بِداني في دراستها المرجعية عن بيوت الحرملك والدبلوماسية الفينيسية. هنا يُشدّد المؤرخون على أمرين: (1) أن تقارير البندقية تُسجِّل ما يتسرب إليها من البلاط أحيانًا بتهويلٍ أو عبر وسطاء، (2) وأن المصادر العثمانية الرسمية صامتة حيال زيجاتٍ مماثلة (بل سكتت حتى عن زواج سليمان القانوني بهُرّم في العقد السابق). لذا يميل الباحثون اليوم إلى القول إنّ زواج 1571 «رُويَهُ السفراء ولم تُثبته السجلات العثمانية»—لكنه على أي حال يشهد لفرط مكانة نوربانو في قلب البلاط وعين السفراء.

أين أقامت نوربانو في عهد سليم وما دلالة ذلك؟

خلافًا للصورة الدرامية الشائعة، تُفيدنا كارولاين فينكل بأن انتقال نوربانو من «السراي القديم» إلى «طوبقابي» احتُفي به بموكبٍ علني بعد اعتلاء ابنها مراد للعرش (أي بعد وفاة سليم). هذا يرجّح أنها قضت معظم عهد سليم في «السراي القديم» بحسب العُرف، ثم عادت إلى «القصر الجديد» بوصفها والدة السلطان—في مشهد إضفاء شرعيةٍ شعائري قوي. لا ينفي ذلك محبّة سليم لها؛ بل يؤكد أن العُرف المؤسسي ظلّ غالبًا باستثناء حالة هُرّم الاستثنائية مع سليمان. 

نفوذ يتجاوز العاطفة: رعايةٌ ومراسلات ومنافع

قوة نوربانو ظهرت أكثر في أواخر عهد سليم وبداية عهد مراد: شبكة علاقاتٍ ناعمة مع البندقية، ورسائلُ و«كِيرا» يهوديّات وسيطات (أشهرهن إستير هندَلي)؛ وقد نشر سوزان سكيلِّتر نصوصًا من مراسلات «السيدة الفينيسية» كما سماها الأوروبيون، ودرسَ بنيامين آربِل صورتها «كسلطانة فينيسية». هذه الشبكة لم تكن «حبًّا سياسيًّا» بل سياسةً محكومة بمصالح عثمانية–فينيسية: تأمين طرق التجارة، وموازنةِ النفوذ الإسباني–الجنوي، وتدبير الهدايا والوساطات. فهي دلالة على أنّ تفضيل سليم لها منحها منصّة، لكنها أحسنت استثمار المنصّة لصناعة سياسة نافعة للدولة ولذاتها معًا

سليم… المُفوِّض الكبير، ونوربانو… «الخاصكي» الثابتة

تعرض «الموسوعة البريطانية» صورةً لسليم كحاكمٍ يترك الإدارة اليومية لصدره الأعظم، وهو ما ينسجم مع شهادةٍ متواترة في المصادر العثمانية والأوروبية. ضمن هذه البنية، يصبح «الحُبُّ البلاطي» قابلاً للقياس بمؤشراتٍ مثل: الثبات في صدارة الحرملك، الاستماع للمشورة، وإعلاء حظوة الأمّ التي تحمل ولاية العهد (أمّ الأمير الأكبر). وكلّها تحققت لنوربانو. لذا يصعب ردّ مكانتها إلى «ذكائها وحده» أو «نسبها المزعوم» دون الاعتراف بأن السلطان نفسه كان يرى فيها اختيارَه الأول، على الأقلّ في لغة البلاط.


بين «الحب» و«المنفعة»: كيف يقرأ المؤرّخون العلاقة؟

يُحذّر مؤرّخو الحرملك، وفي طليعتهم ليزلي بيرس، من إسقاط مفاهيمنا الحديثة عن الحب والزواج على نظام الجواري العثماني. «المحبّة» هناك تُقاس بالتفضيل والاستمرار والقدرة على الوساطة، لا بالعلنية الرومانسية. وفي هذا الميزان خرجت نوربانو بصورة «المحبوبة جدًا» وبمنزلةٍ لم تنلها امرأةٌ في عهد سليم سواها، حتى إنّ بعض السفراء سمعوا عن زواجٍ شرعي (وهو، حتى لو كان مبالغًا فيه، يشي بفرط خاصّيتها). ثم إنّ انتقالها إلى موقع «والدة السلطان» فورًا، واحتفاءَ المدينة بعودتها إلى طوبقابي، وبدء رعايةٍ عمرانية جبّارة (مجمّع أتيك والده في أُسكُدار لسنّان) كلها حلقاتٌ في سلسلة امتيازٍ بدأت وهي «حَظِيّة سليم» واستمرّت وهي «أمّ مراد». إنّها قصّة تداخلٍ بين العاطفة والسلطة على طريقة إسطنبول القرن السادس عشر.

النهاية وصداها

تُجمع المصادر على وفاة نوربانو في 7 كانون الأول/ديسمبر 1583، وتُكثر الروايات الأوروبية من إشاعات «السمّ» على يد خصومٍ جنويين أو عبر دوائر الحرملك—رواياتٌ تتعامل معها الدراسات الحديثة بحذر شديد. الأكيد أنها دُفنت إلى جوار سليم في تربة آيا صوفيا، وأنّ صورة «الوالدة الملكة» التي كرّستها ظلّت فاعلةً بعد موتها قرونًا؛ ويكفي أن مجمّع «أتيك والده» بقي شاهدًا على سُمعتها بوصفها راعيةً مقتدرة، وهي سُمعةٌ لا تُبنى بغير رأس مالٍ رمزي جمع بين محبةٍ ومكانة.